About كتاب الأهوال - ابن ابي الدنيا
📖 كتاب الأهوال لابن ابي الدنيا 📖
لأبو بكر بن عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي والمشهور بابن ابي الدنيا
استمتع بقراءة كتاب الأهوال لابن ابي الدنيا مع افضل تطبيق للكتب والقصص وبدون انترنت ومميزات اخري كثيرة
هُناك الكثير من الأهوال التي تحدث في نظام الكون يوم القيامة، وبيانها فيما يأتي:
الأهوال التي تحدث للسماء :
تتبدّل ملامح السماء يوم القيامة؛ وذلك إثر تصدّعها وانشقاقها، وتخلل أركانها؛ مما يؤدي إلى انهيارها، كما أنّها تتحرّك حتى تموج في بعضها، قال -تعالى-: (يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا). كما ويتغير لونها وشكلها وتأخذ شكلاً آخر؛ ليُشاهد الإنسان ما كان غيباً عنه، قال -تعالى-: (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ)؛ فيكون لونها أحمراً كلون الورد، وتكون كالزيت المغليّ أو كالرصاص المصهور، وتُصبح ضعيفة؛ لنزول ما فيها من الملائكة. وقد وصف الله -تعالى- ضعفها بقوله: (وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ)، ويكون فيها أبواب؛ لكثرة تشقُّقها، ثُمّ تنزّل الملائكة إلى أرض المحشر من هذه الأبواب؛ طاعةً لأمر الله -تعالى-، وفي النهاية تُطوى وتزول وتُبدّل بسماءٍ أُخرى، قال -تعالى-: (يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ).
الأهوال التي تحدث للشمس والقمر :
تُظلم الشمس يوم القيامة، ويذهب نور القمر، ثُمّ يُجمعان ويُرمى بهما، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (الشَّمْسُ والقَمَرُ مُكَوَّرانِ يَومَ القِيامَةِ)؛ أي ملفوفان إلى بعضهما مع ذهاب نورهما، ويُرمى بهما.
الأهوال التي تحدُث للنجوم والكواكب :
تنطفئ النجوم وتُعتم، ويتغيّر شكلها، وهو ما يُسمى بالطمس، كما أنّها تتساقط، وأمّا الكواكب فإنّها تنكدر وتُظلم، كما أنّها تتوقّف عن الحركة والدوران، وجاء ذكر بعض هذه الأحداث بقوله -تعالى-: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ)؛ أي تناثرت وتغيّر شكلها بعد أن كانت مُتناسقة.
الأهوال التي تحدث للأرض والجبال :
تسير الجبال، وتكون كالهباء المنثور، وتتشقق الأرض، وبعد النفخة الأولى تُطوى الأرض وتُبدّل بأرضٍ غيرها، كما أنّ كُل ما فيها من جبال ومُرتفعات وغير ذلك لا يكون كشكله المعتاد، وتكون كالبساط؛ قال -تعالى-: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا). فالأرض ثابتة لوجود الجبال فيها، ولكن بعد زوال الجبال المُثبتّة لها يحدث لها كُلّ هذا التغير، من زلزلة وغير ذلك، وتُصبح كالرمال بعد أن كانت ثابتة وصلبة، قال -تعالى-: (يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا). وتكون الجبال كالصوف المنفوش، ثُمّ تُنسف حتى تكون هباءً منثوراً، ولا يبقى منها أثر، قال -تعالى-: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها رَبّي نَسفًا * فَيَذَرُها قاعًا صَفصَفًا)؛ أي بلا ارتفاعٍ أو انخفاض.
الأهوال التي تحدث للبحار :
تسجّر جميع البحار يوم القيامة، قال -تعالى-: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)؛ أي تُصبح ناراً فتيبس الأرض، وتُصبح بلا ماء، وقد جاء ذكر البحار بصيغة الجمع؛ للدلالة على كثرتها وعظمتها، وذهب ابن عباس إلى احتماليّة وجود النار في قاع البحار؛ فهي الآن غير مسجورة، ويوم القيامة يسجّرها الله -تعالى- ويجعلها ناراً.
المؤلف :
الحافظ أبو بكر، عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي القرشي مولاهم من موالي بني أمية (208 هـ - 281 هـ) الملقب بـ ابن أبي الدنيا (وقد طغى لقبه على اسمه حتى اشتهر به)؛ ولد الحافظ أبو بكر في مدينة بغداد، في أوائل القرن الثالث الهجري سنة ثمان ومائتين (208 هـ). هو مؤرخ ومؤدب عربي، أدّب المعتضد العباسي وابنه المكتفي بالله.
قال عنه الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية: " المشهور بالتصانيف الكثيرة، النافعة، الشائعة، الذائعة في الرقائق وغيرها، وكان صدوقاً، حافظاً، ذا مروءة ".
❇️ بعض الاقتباسات من كتاب الأهوال لابن ابي الدنيا ❇️
- عن الحسن فى قوله تعالى " السماء منفطر به " ( المزمل آية رقم : ) 18 قال : « محزونة ، مثقلة »
- عن عكرمة ، " في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " ( المعارج آية رقم : 4 ) قال : « يوم القيامة »
- قال عمر بن ذر « من سره أن ينظر إلى يوم القيامة في الدنيا فليقرأ : إذا الشمس كورت »
- قرأ عمر بن ذر : " مالك يوم الدين " قال : « يا لك من يوم " ( الفاتحة آية رقم : 4 )، ما أملأ ذكرك لقلوب الصادقين »
❇️ فصول من كتاب الأهوال لابن ابي الدنيا ❇️
- ذكر تقريب يوم القيامة
- ذكر الصور
- ذكر تبديل الأرض غير الأرض
- ذكر البعث والنشور
- ذكر الحساب والعرض والقصاص
- ذكر الموقف
- ذكر الحشر
نسعد بأقتراحاتكم وتواصلكم معنا
[email protected]www.Noursal.com