وعندما أطبَق الظلامُ تمامًا استولى اليأسُ والرعب على كاشتانكا، فانزوَت عند مدخل أحدِ المنازل وراحت تبكي بمرارة.»
واهِمٌ من ظنَّ أن الحنين والشوق والاغتراب مشاعرُ مقصورة على بني الإنسان؛ ففي هذه الرواية القصيرة فَيضٌ من المشاعر التي تجعلك تقف أمامها بإجلال؛ إذ تتوه الكلبة «كاشتانكا» من صاحبها صانع الأثاث وتقع في يد مدرِّب حيوانات، فيضمُّها إلى قِطة وذكَر إوز يدرِّبهما، وعندما يحين وقت العرض إذا بها تسمع صوتَ ابن صانع الأثاث، فتنتفض وتُهرع ناحيةَ الصوت لتجده واقفًا مع أبيه، فتندفع صوْبَه تَعوي بفرح.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور أبو بكر يوسف.
عن المؤلف
أنطون تشيخوف: طبيبٌ وأحدُ أبرز كُتَّاب الأدب الروسي. صُنِّف ضِمن أفضل الكُتَّاب في زمنه، وخاصةً في كتابة القصة القصيرة والمسرحيات، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
لبطل في هذه القصة الطويلة للكاتب العبقري أنطون تشيخوف هو كلب أو كلبة على وجه التحديد وتدعى "كاشتانكا" أو هذا ما كان يسميها صاحبها صانع الأثاث "لوقا الكسندريتش"، وفي أحد الأيام تاهت عندما كانت تتبع صاحبها ووجدها مدرب للحيوانات يدعى "جورج" وأطلق عليها إسم "الخالة"، وكانت في صحبة قط يدعى "فيودور تيموفييتش" وذكر أوز يدعى "ايفان ايفانيتش" وكان ينضم إليهم في بعض الأحيان خنزيرة لا اسم لها، ويدربهم "جورج" ليجني المال اللازم لمعيشته من العروض التي تقدمها الحيوانات، وعندما حان موعد العرض فوجئت بحضور صاحبها الأول صانع الأثاث لوقا وعادت معه إلى موطنها الأول في بيته وعن وصف تشيخوف لمشهد عودة الكلبة إلى صاحبها بداية من السيرك إلى الصف الأخير الذي يقف فيه صاحبها الأول أتحدث ولن أصف هذا المشهد بأكثر من أنه مدهش بلا حدود.
أسلوب تشيخوف في وصف أحوال الحيوانات وطريقته في التحليل النفسي لها لا أستطيع وصفهما لما فيهما من روعة تعجز الكلمات عن حملها؛ فكسل القط فيودور وهرطقة وتفلسف ذكر الإوز ايفان ودهشة وفضول الكلبة كاشتانكا أو كما كانوا ينادونها الخالة ومحبة الخنزيرة التي لا اسم لها، كل هذه الأحوال وُصفت بطريقة مذهلة وبتفصيل غير ممل مما يجعل القارئ يشعر كما لو أن تشيخوف يتحدث عن أحد صفاته لا الحيوانات؛ ففي الجزء الذي يصف فيه تشيخوف القط فيودور تيموفييتش وجدت كأنه يصف حالي أنا منذ شهرين من الآن فيقول المؤلف: "أما فيودور تيموفييتش فكان سيدًا من طراز آخر. فعندما يستيقظ لا يصدر أي صوت ولا يتحرك بل حتى لم يكن يفتح عينيه، ولو كان بمستطاعه لما استيقظ، لأنه كما يبدو لم يكن يحب الحياة. لم يكن ثمة ما يثير اهتمامه، وكان ينظر إلى كل شيء بتراخ واستخفاف ويحتقر كل شيء، وحتى حينما يتناول طعامه اللذيذ ينفخ بأنفه في اشمئزاز
Really tired of looking for all HP DeskJet 4100e Printerguide information in...
كتاب الأب الغني والأب الفقير من تأليف روبوت كيوساكي وفي هذا الكتاب...
سلسلة ابابيل تدور أحداث الرواية في قرية “الجساسة”المدينة التي كانت إحدى مدن...
عدّ هذا الكتاب من أقوى الكتب انتشاراً بين القراء؛ وكتاب "قوة عقلك...
رواية ارسس للكاتب أحمد آل حمدان من الروايات التشويقية والمثيرة من الدرجة...
تعتبر رواية أرض زيكولا من أشهر روايات الكاتب عمرو عبد الحميد التي...
Created with AppPage.net
Similar Apps - visible in preview.