قواعد جارتين 3 (أمواج أكما)‎

About قواعد جارتين 3 (أمواج أكما)‎

رواية «أمواج أكما» هي الجزء الثالث والأخير من ثلاثية «قواعد جارتين» للكاتب عمرو عبد الحميد، وتتضمن وسطَ أحداثها المتشعبة العديد من الإسقاطات السياسية لمعنى السلطة، والشعب، والأنظمة، والطبقية. الرواية الصادرة عن دار «عصير الكتب» للنشر والتوزيع 2020 ،تحمل بين طيَّاتها كذلك رسالة تتمحور حول أهمية الحفاظ على المبادئ والقيم الإنسانية حتى في أحلك الظروف، وحتى مع ألد الأعداء، وفيها عَمدَ الكاتب إلى جرعة مكثفة من التشويق والمشاعر الفيَّاضة بأسلوب سلس وممتع.

تبدأ أحداث الرواية من المشهد الذي انتهى عنده الجزء الثاني من ثلاثية «قواعد جارتين»، حيث قام «النسالي» بثورةٍ على «الأشراف» في محاولة لوضع حدٍّ للقواعد والقوانين التي تُسيِّر المدينة، والإصرار على إيجاد حلٍّ مناسب حتى وإن كان بإعلان الحرب، ومن ثم تتشابك أحداث الرواية مع استعدادات كلا الجانبين وترقّب كلٍّ منها لما سيُقدِم عليه الآخر؛ ويسلط الكاتب الضوء على صفاتٍ مثل القيادة، حسن التخطيط، الصداقة، الشجاعة، التضحية والخيانة؛ بطريقة مشوِّقة مزج فيها بين الواقع والخيال.

تصف إحدى القارئات الرواية بأنها «ملحمة مميزة ونهايتها مُرضية. لم يخب خيال الكاتب ظني أبداً، وكذلك أسلوبه السلس في تطريز الأحداث والحفاظ على التشويق، والذي لطالما أرغمني، طوعاً، على تقليب الصفحات ومتابعة القراءة دون ملل»، وهو ما تؤكده قارئة أخرى بالقول: «لا أستطيع إلا الثناء على المجهود في كتابة ونشر ثلاث روايات في ثلاث سنوات متتالية مع الحفاظ على روح الكاتب حتى آخر سطر».

تقول إحدى القارئات إنها «لا تجد ما تصف به جمال وعظمة هذه الرواية بأجزائها الثلاثة، فالخيال فيها فاق كل التوقعات، وقد شعرتُ بأنني أعيش الأحداث بنفسي لما فيها من جرعة مكثفة من التشويق والمشاعر»، فيما تقول قارئة أخرى إن الرواية «من أجمل ما قرأته في حياتي. حقاً إن الكاتب يتمتع بعبقرية وخيال خصب. سأشتاق لجميع شخصيات الرواية الذين تعلقت وتأثرت بهم».

«أغرقتني أمواج أكما في حب كتابات عمرو عبد الحميد، وأسقطتني في الفخ برضى تام»؛ بهذه العبارة يبدأ أحد القراء حديثه عن الرواية، ويضيف قائلاً: «لن أتحدث هنا عن الأمواج فقط؛ بل عن الثلاثية ككل؛ بجدرانها، ودقاتها، وأمواجها. تألق وإبداع جديد خرج إلينا به الكاتب مع هذه الثلاثية. لقد استدرجني الرجل دون أن أدري نحو فخ سقطت فيه بكل اطمئنان وسعادة، وبلا ندم».

يؤكد أحد القراء أن «حبكة الرواية والانتقال بسلاسة وسط دائرة أحداث متشابكة هو ما يميز الرواية؛ بطريقة تجعلك تلتهمها في جلسة واحدة متشوقاً ومتخوفاً في آنٍ واحد لمعرفة النهاية التي طال انتظارها، وإن كانت ثلاثية (قواعد جارتين) قد نُسجت من الخيال بأحداثها وأماكنها وشخصياتها، فإن ذلك لا يُقصيها عن الواقع»، وهو ما يذهب إليه قارئ آخر بالقول إن «الكاتب تفوق على نفسه في كل جزء ليقدم لنا ولنفسه تاريخاً سوف يشرفه في المستقبل، ويشرفنا أننا قرأنا له ذات يوم».