Al Manhaj Nabawi المنهج النبوي

About Al Manhaj Nabawi المنهج النبوي

ضائع شباب الأمة الإسلامية في متاهة البحث عن الحرية والبحث عن السعادة وتكملة النقص الذي يستشعره في باطنه في طرق أبواب خاطئة مضللة واتباع قدوات زائفة! يعيش فقدان للهوية الإسلامية ونكران للقدوة والأسوة التي خلقها الله لنا رحمة… كيف أننا من أمة سيدنا محمد ﷺ ونحن لا نحبه !وكيف نحبه ونحن لا نعرفه ولا نتبع سنته !؟
قال الله عز وجل: "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى"
فالمنهج النبوي: طريق الشكر الحل ومنهج الفلاح في الدنيا والأخرى؛ جاء ليعرفنا بمهمتنا في هذا الكون، ومهمة العبد في الدنيا اثنتان:
الأولى: معرفة العبد ربه والوصول إليه. والثانية: تعريف الخلق بالله عز وجل وإرشادهم إليه.
جاء بمنهج تطبيقي سلوكي يرجع الإنسان إلى أحسن تقويم ويصله بالله عز وجل ويحققه بالتنمية الذاتية والسعادة الباطنية الحقة في ربط كل مكونات ذاته [الجسد، العقل، القلب، النفس، الروح] بأصلها النوراني "الروح" باتخاذ منهج التزكية تطهيرًا عن طريق الكف عن كل المحرمات التي ترتكب بالجوارح السبع التي تُظلم القلب، ثم تنويرها، باستخدامها في ما يرضي الله عز وجل وكما علمنا قدوتنا رسول الله ﷺ؛ ثم تزكية النفس والتخلي عن الشهوات وعن الآفات النفسية كالكبر وحب الذات… ثم التخلق بأخلاق النبي ﷺ من تواضع وقناعة ورضا ورحمة وحب الخير للغير… ثم تزكية العقل وربطه بالله عز وجل في كل الأعمال والأوقات عبر مستويات تسع ويساعد بذكر نوراني الذي يسهل مرارة هذه المجاهدة والتخلي عن شهوات النفس و هكذا تسقى الروح وتسقي كل مكونات الذات فتتطهر لطائف الروح ويتصل العبد بربه وتتذكر الخطاب المباشر الذي خاطبها الله عز وجل في عالم الأرواح، فتحيا الروح بالمحبة ويتعرف العبد على ربه ورسوله عن طريق شيخه المحمدي المأذون، ويتحقق بالمقصود الأعظم من الوجود وهو معرفة الله تعالى والاتصال به ونيل مرضاته وعيش حياة محمدية أحمدية وسلوك مسلك الرحمة والمحبة والتسليم لا مسلك الطاعة والعبادات الجافة.
فهذا المنهج المبارك ما يحقق السعادة ويكمل النقص الذي يبحث عنه الإنسان في أشياء باطلة وكأنه يسعى وراء السراب... والحمد لله رب العالمين أن عرفنا على من يعرفنا على أنفسنا وعن قدوتنا سيد الخلق ﷺ وعن خالقنا.